المركز القومي للبحوث العلمية في مصر: ” خليفة التربوية ” مبادرة رائدة للنهوض بالبحث العلمي

أشاد برسالتها في نشر التميز محلياً وعربياً ودولياً

المركز القومي للبحوث العلمية في مصر: ” خليفة التربوية ” مبادرة رائدة للنهوض بالبحث العلمي

حسين درويش : 6 آلاف عالم وباحث يقدمون إبداعات علمية في مختلف التخصصات التي تخدم التنمية

محمد الظاهري : التعاون مع المركز يحقق أهداف الجائزة في نشر ثقافة التميز

أمل العفيفي : رسالة ” خليفة التربوية ” رائدة في نشر التميز ودعم البحوث العلمية

القاهرة : الجمعة 30 ديسمبر 2022

أكد الدكتور حسين درويش رئيس المركز القومي للبحوث العلمية بجمهورية مصر العربية الشقيقة على أن جائزة خليفة التربوية شكلت منذ انطلاق مسيرتها رافداً حيوياً لدعم التميز في التعليم والبحث العلمي بما يجعلها منصة رائدة لترسيخ التميز على الصعيد الأكاديمي، مشيراً إلى أن المركز يعتز بتوثيق التعاون وطرح البرامج والمبادرات المشتركة مع الجائزة إذ يضم المركز أكثر من 6 آلاف عالم وباحث يقدمون بحوث علمية ودراسات تطبيقية في مختلف تخصصات العلوم الطبية والهندسية والزراعية والصناعية والتقنية والبيئية بالإضافة إلى مراكز تميز للبحث العلمي في تغير المناخ والطفولة المبكرة وغيرها من المجالات التي يمكن أن تشكل إضافة نوعية لرسالة وأهداف الجائزة وكذلك المركز، جاء ذلك خلال استقباله بمقر المركز بمنطقة الدقي في القاهرة لوفد جائزة خليفة التربوية برئاسة محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء الجائزة، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وحضر اللقاء عدد من العلماء والباحثين في المركز، وفي بداية اللقاء أشار الدكتور حسين درويش إلى أن التعاون مع جائزة خليفة التربوية يحظى باهتمام المركز خاصة في ضوء ما نحمله كعلماء وباحثين ومصريين لدولة الإمارات العربية المتحدة من محبة وتقدير واعتزاز بالعلاقات الأخوية التي تمثل نموذجاً للعلاقات بين الأشقاء في الوطن العربي .

وأوضح أن المركز تأسس في العام 1939 ومر بمراحل تطوير شاملة إلى أن أصبح أيقونة تجمع نخبة العلماء والباحثين في جمهورية مصر العربية، ويتولى المركز إجراء الدراسات والبحوث التطبيقية في مختلف المجالات العلمية التي تشكل أحد الركائز الأساسية لصانع القرار بالإضافة إلى دورها في خدمة التنمية الوطنية في القطاعات ذات العلاقة، كما أن المركز يضم أيضاً وحدات تميز لبراءات الاختراع التي يحصل عليها العلماء والباحثون في التخصصات المطروحة، وهي تتعدى في العام الواحد أكثر من 300 براءة اختراع، ومن بينها على سبيل المثال عدد من براءات الاختراع التي قدمناها خلال الفترة الماضية أثر تفشي جائحة كورونا على مستوى العالم وما ارتبط بها من براءات اختراع لإنتاج أمصال وطعوم وكذلك ابتكار ملابس معقمة وكمامات ضد الفيروسات والبكتيريا وغيرها من المبادرات العلمية الرائدة التي شكلت ركيزة أساسية في مواجهة التحديات التي ارتبطت بجائحة كورونا في مصر .

وتطرق الدكتور حسين درويش إلى عدد من البحوث العلمية والدراسات التطبيقية التي أجراها علماء وباحثون في مركز الزراعة البحثية بمنطقة النوبارية والذي يقع على مساحة 2500 فدان ومن بينها استخدام مخلفات النخيل في صناعة لب الورق، وكذلك استخراج الزيوت العضوية وأيضا الدراسات الخاصة بتثبيت الكثبان الرملية وغيرها من الدراسات المتعلقة بالزراعة بالأراضي الملحية والقاحلة، كما تطرق إلى إمكانية التعاون فيما يتعلق ببحوث وهندسة المواد والتطبيقات العلمية التي يمكن توظيفها في هذا الصدد والدراسات التي يجريها العلماء والباحثون في مركز أمراض الطفولة وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض الجينية والتي حصلت فيها إحدى الباحثات في المركز على براءة اختراع عالمية، وكذلك الدراسات المتعلقة بالأمراض الوراثية ومنها آليات الوقاية من التشوه خلال حمل الأجنة والكثير من الدراسات التي أبدع علماء المركز وباحثوه في تقديمها للقطاعات الصحية بصورة عامة وخاصة في مجال رعاية الطفولة المبكرة .

ومن جانبه أشاد محمد سالم الظاهري بتميز المركز وعراقته والتي تمتد على حوالي 9 عقود وما يقدمه من إسهامات علمية رائدة تُشكل أحد الركائز الأساسية لدعم مسيرة البحث العلمي في جمهورية مصر العربية والمنطقة مما يجعل التعاون مع المركز يحقق أهداف الجائزة في نشر ثقافة التميز محلياً وعربياً ودولياً .

وأشارت أمل العفيفي إلى أهمية هذه الزيارة التي تشكل نقطة انطلاق جديدة بالتعاون بين الجانبين خاصة في ضوء ما تحمله جائزة خليفة التربوية من رسالة رائدة في الارتقاء بالأداء التعليمي واستشراف مستقبل بيئة التعلم والبحوث العلمية التي تمثل أحد المحاور الأساسية في بناء التنمية الوطنية على المستويات كافة.

وتطرقت الدكتورة سعاد السويدي خلال اللقاء إلى مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والتي يتم قبول الطلبات بها للدورة الحالية حتى 28 فبراير المقبل مؤكدة على أهمية ما تقوم به الجائزة حالياً من توعية وتعريف بهذا المجال الذي من شأنه أن يحتفي بإبداعات العلماء والباحثين في هذا المركز القومي المتميز وتسليط الضوء على ما قدموه من إسهامات علمية في ملفات حيوية كالأمراض الوراثية وتشوهات الأجنة ورعاية الطفولة المبكرة بصورة شاملة .

ومن جانبه أشار الدكتور خالد العبري إلى أن البحث العلمي يحظى باهتمام كبير من قبل جائزة خليفة التربوية ويمثل قطاع التعليم العالي أحد المحاور البارزة للمجالات المطروحة في الجائزة منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 إذا يندرج تحته مجالات التعليم العالي – فئة الأستاذ الجامعي المتميز، والإبداع في تدريس اللغة العربية – فئة الأستاذ الجامعي المتميز، والبحوث التربوية، والدراسات الخاصة بأدب الطفل، موضحاً أن زيارة وفد الجائزة للمركز القومي للبحوث العلمية تستهدف تعريف الباحثين والعلماء بالمركز بدور ورسالة الجائزة والمجالات المطروحة وآلية الترشيح التي تتم جميعها عبر أحدث التطبيقات الذكية والموقع الإلكتروني الذي يستقبل طلبات المرشحين وملفاته إلكترونياً ويتم التعامل مع جميع عمليات الفرز والتحكيم بصورة سلسلة عبر هذه التطبيقات .

كما تضمن اللقاء جولة معرض النتاج العلمي للباحثين والعلماء في المركز والذي شمل الكثير من الدراسات التطبيقية التي قدمها علماء المركز في مختلف المجالات الهندسية والطبية والصناعية وكذلك المجالات البيئية والمناخية وغيرها .

وفي ختام اللقاء تم تبادل الدروع التذكارية بين الجانبين .