أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أهمية دور التعليم في خدمة المجتمع وتعزيز منظومة التنشئة الاجتماعية بالشراكة بين مؤسسات التعليم والأسرة ومختلف فئات المجتمع، مشيرة إلى أن مجال التعليم وخدمة المجتمع الذي تطرحه الجائزة في مختلف دوراتها يهدف إلى ترسيخ هذا الدور على مستوى الميدان التربوي، كما أن طرح الجائزة لفئة الأسرة الإماراتية المتميزة يسلط الضوء على التجارب المبدعة للأسر الإماراتية في رعاية الأبناء والدفع بهم إلى منصات التتويج تربوياً وعلمياً بما يعزز من مساهمة كل منهم في التنمية الوطنية .
جاء ذلك خلال ورشة العمل التطبيقية التي نظمتها الجائزة عن بعد في سياق برنامج التعريف بمجالاتها للدورة الحالية بعنوان ” التعليم وخدمة المجتمع ” ، وتحدث فيها كل من الدكتور حسين العثمان محكم مجال التعليم وخدمة المجتمع، ومريم العرياني ممثلة عن أسرة سعد نصيب الأحبابي الفائزة بجائزة خليفة التربوية بدورتها الخامسة عشر .
وقال العثمان : يأتي اهتمام الجائزة بهذا المجال من منطلق مبادرة “التعليم مسؤولية الجميع”، وتُعدّ مبادرات ومشروعات خدمة المجتمع من الخصائص الرئيسة للأنظمة التعليمية المتميّزة، ويتمّ اعتماد البرامج والمشروعات المُقدّمة لجائزة التعليم وخدمة المجتمع استناداً إلى نتائج تطبيق مجموعة من الأدوات العلمية المبنية على معايير علمية واضحة، ومؤشرات أداء مُحدّدة.
وأشار إلى أن فئة المؤسّسات: تشمل مدارس التعليم العام أو الخاص ومن في حكمها والمؤسّسات الداعمة للتعليم وخدمة المجتمع في المجالات كافة.
موضحاً أن معايير الترشح لهذ الفئة تتضمن : أن يكون المشروع حديثاً، وأن لا يكون قد مضى تنفيذ المشروع أكثر من سنتين، وتم تحقيق النتائج المرجوة، ولا يجوز اشتراك أكثر من جهة في المبادرة أو المشروع المقدّم، إذ يُمثل جهةً واحدة فقط، وألّا تكون المبادرة أو المشروع المرشح من صميم عمل المؤسّسة وإنما تكون كقيمة مضافة لخدمة المجتمع .
ومن جانبها تحدثت مريم العرياني عن تجربة أسرتها بالفوز بفئة الأسرة الإماراتية المتميزة مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لأبناء وبنات الوطن والحرص على توفير الإمكانات والموارد التي تهيئ لكل منهم التميز في مسيرته العلمية والعملية، وأوضحت أن أسرتها تميزت لأسباب عديدة في مقدمتها التعاون الفعال بين مختلف أفراد الأسرة، والحرص على تهيئة البيئة الاجتماعية والنفسية التي تشجع الأسرة على التميز الدراسي، وترسيخ قيم التفوق تربوياً وتعليمياً في نفوس أفراد الأسرة، وكذلك التعاون المثمر مع المدرسة، والتفاعل في متابعة الأبناء بطريقة تدعم مسيرتهم التعليمية .